بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين
إن الطاعة توجب القرب من الله سبحانه وتعالى وكلما ازداد القرب من الله قوي الاطمئنان به
و المعصية توجب البعد عن الله سبحانه وتعالى وكلما ازداد البعد عن الله قويت الوحشة
و هذا سبب كون الكثيرين منا يشعرون بقسوة و وحشة في قلوبهم و ببعد عن الله عز وجل و لا يستشعرون حلاوة الايمان. قد كثرت علينا المعاصي حتى جفت أعيننا من الدمع، تمر بنا الآيات و العبر و أعيننا لا تدمع .
أحببت أن نقف سويا بضع وقفات مع هذه العبادة العظيمة "البكاء من خشية الله" عبادة حرم منها الكثيرون وغفل عنها الكثيرون ، نقف وقفات نعلم فيها فضل البكاء من خشية الله وثمراته..
نعلم فيها السبب في جفاف أعيننا عن البكاء من خشية الله..
و نعلم فيها كيف نصل للبكاء من خشية الله عز وجل..
و اما فضل هذه العبادة فهو عظيم و و ثمراته كثيرة :
1. يوم يشتد الكرب على الخلق وتدنو الشمس من الرؤوس ويغرق الناس في عرقهم يكون الباكون من خشية الله ضمن سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..) وذكر منهم: (ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)
2. الباكون من خشية الله لا يدخلون النار بل ولا تمسهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار..) وذكر منهما: (عين بكت من خشية الله).
3. الباكون من خشية الله يفوزون بحب الله تعالى لهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين..)، وذكر من القطرتين: (قطرة دموع من خشية الله تعالى).
4. الباكون من خشية الله يفوزون بشجرة طوبى في الجنة و قد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام)
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته).
5. الباكون من خشية الله امتثل لأمر النبي و سار على خطاه و ضمن النجاة:
سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما النجاة؟ قال صلى الله عليه وسلم: (أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك).
6. الباكون من خشية الله يحظون بالاقتداء بالأنبياء الذين أنعم الله عليهم:
قال تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}
تُتلَى عليهم آيات الله
فتخر القلوب ساجدة..
ثم تهوى الأبدان..
وتسيل دموع الشوق والمحبة والإجلال ودموع الخوف والخشية..
7.الباكون من خشية الله يزيدهم الله إيمانا و يرزقهم و يفتح لهم:
فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والبكاء من خشية الله من أشرف الطاعات وأحبها إلى الله.
8. الباكون من خشية الله يتذكرون بكاءهم في الدنيا وخوفهم من ربهم عز وجل بعد دخولهم الجنة و ويصفهم المولى عز وجل بقوله :{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ، قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ، فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ، إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من عباده الطائعين التائبين الأوابين و نعوذ به جل و علا من قلوب لا تخشع و عيون لا تدمع و دعاء لا يسمع
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين
إن الطاعة توجب القرب من الله سبحانه وتعالى وكلما ازداد القرب من الله قوي الاطمئنان به
و المعصية توجب البعد عن الله سبحانه وتعالى وكلما ازداد البعد عن الله قويت الوحشة
و هذا سبب كون الكثيرين منا يشعرون بقسوة و وحشة في قلوبهم و ببعد عن الله عز وجل و لا يستشعرون حلاوة الايمان. قد كثرت علينا المعاصي حتى جفت أعيننا من الدمع، تمر بنا الآيات و العبر و أعيننا لا تدمع .
أحببت أن نقف سويا بضع وقفات مع هذه العبادة العظيمة "البكاء من خشية الله" عبادة حرم منها الكثيرون وغفل عنها الكثيرون ، نقف وقفات نعلم فيها فضل البكاء من خشية الله وثمراته..
نعلم فيها السبب في جفاف أعيننا عن البكاء من خشية الله..
و نعلم فيها كيف نصل للبكاء من خشية الله عز وجل..
و اما فضل هذه العبادة فهو عظيم و و ثمراته كثيرة :
1. يوم يشتد الكرب على الخلق وتدنو الشمس من الرؤوس ويغرق الناس في عرقهم يكون الباكون من خشية الله ضمن سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..) وذكر منهم: (ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)
2. الباكون من خشية الله لا يدخلون النار بل ولا تمسهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار..) وذكر منهما: (عين بكت من خشية الله).
3. الباكون من خشية الله يفوزون بحب الله تعالى لهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين..)، وذكر من القطرتين: (قطرة دموع من خشية الله تعالى).
4. الباكون من خشية الله يفوزون بشجرة طوبى في الجنة و قد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (طوبى شجرة في الجنة مسيرة مائة عام)
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته).
5. الباكون من خشية الله امتثل لأمر النبي و سار على خطاه و ضمن النجاة:
سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما النجاة؟ قال صلى الله عليه وسلم: (أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك).
6. الباكون من خشية الله يحظون بالاقتداء بالأنبياء الذين أنعم الله عليهم:
قال تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}
تُتلَى عليهم آيات الله
فتخر القلوب ساجدة..
ثم تهوى الأبدان..
وتسيل دموع الشوق والمحبة والإجلال ودموع الخوف والخشية..
7.الباكون من خشية الله يزيدهم الله إيمانا و يرزقهم و يفتح لهم:
فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والبكاء من خشية الله من أشرف الطاعات وأحبها إلى الله.
8. الباكون من خشية الله يتذكرون بكاءهم في الدنيا وخوفهم من ربهم عز وجل بعد دخولهم الجنة و ويصفهم المولى عز وجل بقوله :{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ، قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ، فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ، إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا من عباده الطائعين التائبين الأوابين و نعوذ به جل و علا من قلوب لا تخشع و عيون لا تدمع و دعاء لا يسمع